فما هي حكايتك

 

في جوف قلب ملئ بالذكريات، كتبت ندى نهاية ذكرياتها و وعدت نفسها أن كل قطرة في روحها ستتخلى عن هذا الشخص الذي أعطاها كل شيء على مدار الأيام و أخذ منها كل شيء في غمضة عين و بين طرفة عين و إنتباهة تذكرت أن الحياة ليست كما ظنت و ألقت نظرة حولها. هؤلاء الناس في الشوارع و الميادين و القرى و يمشون الشوارع و يطوفون الأرض و كأنما كل واحد منهم كتاب. نعم، كتاب مركون على شرفة مكتبة مليئة بالغبار و لا أحد يعتني بها. قالت ندى لنفسها، ماذا لو صرخ كل منهم صرخة ألم و عتاب. هل ستكون الصرخات جميعاً بنفس القوة و هل سيصرخون الحاضر أم سيصرخون صرخة تعبر عن ألم الماضي أيضاً؟ هل هذا الصوت العال سيكون موجه إلى نفس الشخص أم هل لكل واحد منهم أسطورة و حكاية لا يرويها سوى السيارات و المباني العالية التي أنست الناس أن لهم مشاعر. و ليشت المشاعر كناطحة سماء بل هي أكبر و أكثر من ذلك بكثير. هل هذه الصرخة ستعالج كل الأم و المشاعر المدفونة التي لا تراها سوى أعينهم في المرآة . تذكرت ندى أنها ليست قطرة الندى الوحيدة التي تقف على زهرة دبلانة ملوية الغصن بل في كل منا ندي زلكل منا حكاية لعبت بغصننا القوي. فما